واحةُ الشوق
أيا عشقاً أذابَ القلبَ والمقلا
وأوقدَ الشيبَ في الرأسِ مشتعلا
وأيقظَ مِنّي الجفنَ كلما غفا
ومضى لذيذُ النومِ عنهُ. وارتحلا
رماني بسهمٍ فما أخطأ الحشا
وأعجبُ من رميةٍ لمْ تعرفِ الزللا
وعهدي بالظباء تكونُ صيداً
فيا ظبيةً قدْ عَجّلتْ أجلا
أياحبيبَ القلبِ لمْ تدر بحالي
بنظرةٍ منكَ يمسي القلبُ محتفلا
فكمْ شاغلتهُ في الهوى أعينُ
فما طاب غيركَ في العينِ أو حلا
وأسفرَ ممشوقُ القوامِ كأنّهُ
قمرٌ في دجى الليلِ فاكتملا
فأقبلَ كالنسيمِ يضوعُ عطرًا
وأدبرَ والثغرُ يهدي لهُ القُبَلا
سما في العينينِ والرو حِ معا
بهِ يظلُّ حنينُ القلبِ مشتملا
شبيهٌ بحسنِ الشمسِ والقمرِ
لهُ ثغرٌ يجودُ الراحَ والعسلا
صَبوتُ أما ترفقونَ بصبّكمو
وإنّي إنّما المفتون ُ إذْ عُذِلا
وقالتْ أمفتونٌ أنتَ في الهوى
وهلْ يُسألُ المقتولُ أنّى قُتلا
بقلمي
نجم الركابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق