الجمعة، 10 أبريل 2020

سمراء /بقلم عبدالرحمن بوطيب

*سمراء*
"شظايا كحلية... وترتعش حروف قصيدة".

1/ في البدء كنا،
كانت ليالينا ترحل في أحضان السماء،
أنت أنت السمراء،
بهاء يغار منه البهاء.
3/ في العطف تهنا،
صارت ليالينا تتيه في أغوار الفناء،
أنت أنت السمراء،
شقاء يغار منه الشقاء.
3/ في الجب ضعنا،
أضحت ليالينا تنزوي في أبراج العناء،
أنت أنت السمراء،
عناء يغار منه العناء.
4/ حبيبتي،
سمرائي الصغيرة،
أميرتي، وردتي الكحلية...
هذي الدروب ما هي الدروب إلينا تسير،
هذي الأيكة ما هي الأيكة إلى الظل منا تفيء،
هذي الحكايات كانت تحكيها جدتي في الكهف القديم لصغيرتي أنت النائمة ما هي الحكايات تروي سيرة الفارس الأخير...
رحل النهار،
ضاعت الأحلام،
تكسرت الأقلام،
وهذي القصيدة هي الحزينة.
أيا آلهة البحار،
أأنت الآلهة؟
لا أرى غير بِحارٍ في أمواج بِحار،
تاه السفين،
ما تجري الآن رياح بشراعِ بحّار...
إلى أين يا صغيرتي السمراء هذا المسار؟
وكنت تهربين،
تتراقصين،
تنشدين مواويل عشق سرمدي لفارس رحل غاب منذ ملايين السنين،
وكنت تغزلين من الشرود آيات تشدو برماد الحنين،
ها أنت اليوم في الحنين إلى الساحات الروابي القمم الناعسة على خد الهوى تغرقين...
وأنا المجنون،
أنا الشظايا تتكسر على سواقي الحروف وما هي الحروف،
حبيبتي
كحليتي
نائمتي...
أما لأطفال يعزفون على نايات الجنون إلى ترحلين؟
سلاماً...
هو الحب عذاب،
وتبقى السمراء أنت لحن شاعر ضليل...
ما له غير قلب حزين.
"عبد الرحمن بوطيب".
المغرب: 2020/4/10.

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...