(((مناجاة نهر )))
باللهِ يا ساجورُ قلْ لي ما جرى
أين الجمالُ بحجرِك المتألّقِ
قد بات يومُك باهتاً متثاقلاً
حتى الشروق بصبحِك المتأنّقُ
أمستْ ورودُ النهرِ خاليةَ الشذى
وبريقها الفيّاضُ غير منمَّقِ
وفسائلُ الصفصافِ تُبدي ريبةً
من كلِّ طيرٍ جاثمٍ ومُحلِّقِ
قد كان عهدي أنْ أراكَ بقمَّةِال
شوقِ النديِّ بماءِك المتدفِّقِ
وأرى حقولكَ بالعذوبةِ تنتشي
وخليطُ صوتٍ بالمساءِ المُودقِ
وأرى الطيورَ تعانقُ الأترابَ من
أجناسها وبشَدْوِها المُتألّقِ
تهفو إليك لكي تبيتَ وتأمن
من كدِّ يومٍ مستميتٍ مُرهِقِ
لكنّي آملُ أنْ تعودَ لبهجةٍ
كانت على مرِّ العصورِ تُحلِّقُ
بقلمي: خالد محمد إبراهيم/سوريا/حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق