الاثنين، 9 مارس 2020

كلنا فصول /بقلم وردة علي عبدالقادر

🌿🌿  كلنا فصول  🌿🌿

          🌸 ب ✍️ : فراشة الحرف
                           وردة علي 🌸

خُلقْنا فُصولا؛
كما فصول السّنة،
خريف...
شتاء...
ربيع...
صيف...
هكذا دواليك...
دمعة...
كلمة...
نظرة...
إبتسامة...

كُلّها تُصيبُنا،
فتُؤثِّرُ فينا أيّما تأثير...

الدّمعة تجعلنا بين البَيْنَيْن ؛
بين حُزن،
يَقطعُ فينا جميع الوِصال،
فنعتزل العالم برُمّته
لتلك الكآبة المضنية...
و بين فرح،
و كأنّنا مَلكْنا الدُّنيا بين الكفّين،
فذاك خريف...
بعواصفه و رياحه...
يُجبرنا على الإحتماء منها
و العزلة من عنفوانها...
و أشعّة شمس
لاحت من تحت تلك الغيوم،
فنسعد بها و نبتهج.

و بكلمة جارحة،
نَصيرُ زوبعةً هوجاء،
تأتي على كلّ ما حولها،
و كأننا شتاء قارس شديد،
يعصف بكلّ شيء.

و نظرة شوق مفعولها
أشدُّ من السّحر،
و كأنّها تَسْلبُنا قُوانا و قُدُراتنا،
فيدُقُّ القلب و ينبض،
و يبتسم الثّغر
من غير حول لنا ولا قوة،
كأنّ الرّبيع أعلنَ قُدومَه،
فتُزهِر الوُرود،
و تعود الطّيور المهاجرة
إلى أوكارها،
و تَذوبُ الثّلوج من على سُفوحِ الجِبالِ
لتُبعثَ الحياةُ من بعد سُبات
و تَخْضر و تُزْهِرُ  المروج.

أمّا الإبتسامة...
فتصْنعُ منّا ملائكة رَهيفي الإحساس و المشاعر،
جميلي المعاملة و القول...
نَحُطُ أعباءنا
و نَنسىَ أيْن وَضَعْناها؛
كأنّ الصّيفَ حَطّ
بأفراحه،
بشقاوته،
بضحكاته
و القهقهات،
بِسَمَرِه و قَمَرَه...
باللّيلِ المُنسَدِلِ
و النّجمات...

هكذا نَحنُ...
و هكذا هي فصولنا...

إذن، لنكن كذلك كلّنا...
فالفصول، برغم كلّ شيء،
تأتي بِوقْتِها، و هي راضية
بكل ما تحتويه...

ب ✒️ :
الأديبة و الشاعرة
فراشة الحرف
وردة علي عبد القادر...
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...