الثلاثاء، 10 مارس 2020

هائم جوال /بقلم أحمد أبو العمايم

قصيدة.

هائم جوال

رحلتْ حبيبتي غاضبة

فكستْ حياتي الظلمات

سرتُ هائماً جوالاً

باحثاً عنها بالطرقات

خططتُ حروفي راجياً

أسكبتُ دموعي بالورقات

أتحسسُ خُطاها في البوادي

أهيمُ بوجهي بالحارات

أهمسُ للطير الشادي

الشارد في كبد السماء

اخبرها ياطيري أني

دونها شارد في الأجواء

سيان لدي سقيع البرد

أم لهيب حر الرمضاء

اخبرها  أن فيض دموعي

فاض أنهاراً من دماء

احك لها عن شحوب

وجهي أين ذهب البهاء

اخبرها أن الطيور حزناً

عليها أقلعت عن الغناء

حتى قطرات المطر

هطلت على الأرض سوداء

اخبرها أن الليل طال

بدونها حتى آسر البقاء

لطالما استحلفته مراراً

أن يحمل أسفار الرحيل

فيتمتم كيف الرحيل ودونها

أصبحت بالشوق عليلاً

أين ليالينا

أين أغانينا

لم يعد حتى القليل

لن أرحل ياهذا إنْ

لم تجد لنا البديل

من ينير صحبتنا

من يرتشف قهوتنا

من يشدو أعذب المواويل

لمن دونها تصطف النجوم

تتلألأ سروراً عند القدوم

لمن دونها تتبدد الغيوم

ابك عليها ألف ألف ألف يوم

و إذا بنجمة همست بالكلام

كفى ياليل عتاباً فقد

أعيا شاعرنا قسوة الملام

كفى فقد ألهب فؤاده

أنين اللوع والغرام

همستْ نجمتي اخبرني

ماذا لو عاد الحبيب

نظرتُ إليها فقال

الشوق بعيني سأجيب

أنا لها الساعي

أنا لها الراعي

ولقلبها الطبيب

فعشقي لها يانجمتي

يكفي ألف ألف حبيب

تبسمتُ قائلا الحق لك

فقد أعياك طول النحيب

بقلم أحمد أبو العمايم

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...