(((الغروب الجامح )))
مرَّتْ تفوحُ بعطرِها
عندَ الغروبِ وتحجُلُ
والشمس تنحو للمغيبِ
وعقيقُها يتزمَّلُ
بينَ الغمامِ توهُّجاً
وكأنَّها تَتَملْملُ
والثغرُ منها باسمٌ
عن اقحوانٍ يُثْمِلُ
وشفاهُها اللعساءُ تش
ربُ حُمرةً وتُبَسْمِلُ
وتجرُّ ثوباً زاهياً
بِقِوامِها يَتَجَمَّلُ
وعيونُها السود التي تر
مي السهامَ لِتُدمِلُ
هي مهرةٌ شمَّاءُ تز
هو في العلا وتُذْهِلُ
وسألْتُها فتلعْثَمتْ
ولِحاظُها تَتثاقل
فدعوْتُ ربِّي للغرو
بِ لَعلَّهُ يَتَمهَّلُ
فَلعلَّني أحظَی بِنظْ
رَةِ شادنٍ يستجهِلُ
وأهيمُ صمتاً غارقاً
في حُسنِها أتأمَّلُ
فتملْملَتْ وتحسَّرتْ
ولحاظُها تَتجوَّلُ
ولحظتُها فتبسَّمت
عن لؤلؤٍ يتَكَلّلُ
قالت دعوني أرحلُ
فالليلُ قد يترجَّلُ
فتنهَّدَتْ بِتَحسُّرٍ
وبخَطْوِها المُسْتَثْقَلُ
وتَناهَبتْني دَهشةٌ
إذْ ريثُها مُتَعجِّلُ
والخصْرُ منها واهنٌ
بلْ جدْولٌ يتسلسلُ
غابتْ وزادتْ غُربتي
والليلُ أرْخى المَسْدَلُ
بقلمي[[[ خالد ابراهيم ]]] سوريا / حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق