((بريق الأمل))
طُيوفُ الشوقِ تدفعني
لبوحٍ غاصَ في المجهولْ
أريدُ الجَرْيَ والإفلاتْ
وجسمي عاجزٌ مكبولْ
أناجي وَحْيَ أفكاري
كأنّي تائهٌ مخبولْ
فلا أرْقَى إلى قممٍ
لأشْدو شِعْريَ المعذولْ
ولا أسري بوَحْيِ الليلْ
أناجي فجْرَهُ المجدولْ
طيورُ الهجرِ ترمقُني
وترثي حاليَ المغلولْ
فعدْتُ أراجعُ الماضي
وأُشْهِرُ سيفيَ المسلولْ
لأحْيا في كرامتهِ
وأرفعُ ليلَهُ المسدولْ
وأبقى في ضمائركم
كَطَوْدٍ شامخٍ معزولْ
وأرقى في مراتبهِ
وأحلمُ في غدٍ مأمولْ
أنيرُ الظلمةَ الدهماء
بوقعِ الساعدِ المفتولْ
ومن عهدٍ إلى آخر
أفتِّتُ واقعاً مهزولْ
وأزرعْ في رُؤى الأجيال
وميضاً بارقاً معسولْ
لتبقى أرضُنا شوكهْ
تؤرِّقُ غاصباً مرذولْ
ويبقی صوتُها حيّاً
بقلبِ وليدِها البهلولْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق