الخميس، 12 مارس 2020

عندما /بقلم نوال مسعود

‎عندما يتعلق الأمر بحياتي، أحب نسيان المنطق والحقيقة المرة، وكل الأمور الواقعية هربا من ذكرياتها التي فرضت علي، ولكن مابال تلك اللحظات الحزينة التي تنتزع من دربي الشاقي تهوى زيارتي؟ إنه المرض المزمن والموت البطيء، إنها الحقيقة المرة   حتى وإن كان المرض قاتلا، حتى وإن كانت علتي ليس لها علاج، والفيروس قد إ
انتشر بسرعة! حتى وأنا أصارع الموت، تجدني أقاوم حتى النهاية، وسأشفى.  أتعلم أني رأيت الموت وهو يزحف وأنا أزحف، وجرحي ينزف؟ حتى جراحي التي كنت قد ضمدتها وشفيت، كبر حجمها وأصبحت المساحة لا تستوعب جراح  أخرى، وصارت هي أيضا تنزف.
   أعترف بأني أتقن فنون الصمت، حين يمزقني الألم  وأتوسل إلى الله أن يشفيني وأستعين  بالصبر والصلاة، وحين يشتد حزني كنت أرسم الابتسامة العريضة على شفتي، كنت أنتزعها من بين فكي الموت! المطبق بقوة وأعماقي ترتجف رعبا حينما رأيت جثتي! بين الجثث ورأيت نعشي فوق الأكتاف يحمل!  نعم لقد عشت لحظة الموت، ودخلت الغيبوبة وكل حواسي ماتت ماعاد قلبي لا يزال ينبض!  نضع نقطة الانتهاء، ونقول انتهينا  ونضع الفاصلة، والقصة تطلب المزيد من الوضوح! ولا تكتفي بالاختصار،  ونضع علامة الاستفهام والأسئلة كثيرة وما من جواب مقنع، ونضع نقطة التعجب والكل يعجب ويتعجب كيف يحل هاذا الغز! ويبقى حائرا متسائلا مادمت جثث فكيف القلب ينبض ؟!     جثث بها قلب ينبض..   بقلم نوال مسعود  الصمت الم‎

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...