الاثنين، 23 مارس 2020

(( رد السلام )) بقلم فاطمة العيساوي

***رد السلام...***

رد السلام يا غريبا...!!!
قل لهم، ان الفناجين لازالت،
على حالها، يفوح منها عبق الهيل...
وبصمات أصابعكم،نحتت عليها....
وصارت نقوشا،تتحدث بذكراكم...
تصوغ حكاياكم...
تحكي ضحكاتكم وأنتم مجتمعين،
حول مدفأتكم الصغيرة...
تتمنون...تحلمون...
تخططون لمستقبل،
إغتصب منكم،قبل الأوان...
قل لهم،أن أطيافكم لازالت،
تسكن المرآة...
أراها كلما،مررت من تلك الزاوية...
مرة،تشعرني بالخوف...
مرة،أشتهي إطلالة عليها،
لأشاهد ملامحكم،من شوقي اليكم..
ومرات أتحدث اليها...
أعاتبها وأشكو اليها...
وحدتي...غربتي وحنيني...
أشكو اليها شوقي الذي،
لازمني...أدمنته وأدمنني...
قل لهم،أن عطر أنفاسكم لازال،
يستوطن المكان،هو في الشماعات...
في الدواليب وعلى ستائر الشرفات...
وألعابكم،أسميتها بأسمائكم...
أتحدث اليها وأسألها عن أحوالكم...
لتطمئن روحي فأنام...
علمتني عاداتكم...
علمتني إصراركم...
علمتني هدوءكم...
قل لهم يا غريبا...
أني أرى في مرآتكم...
لأعيش معكم وبينكم...
لأسمعكم وأتحدث اليكم...
وفجأة أرى نفسي...
فأكتشف أن جذيلتي تخللها الشيب...
وأن حاجبي طالهما التساقط...
وعلت التجاعيد جبيني...
وأنتم لازلتم أطفالا ...ها هنا...
فلم أدرك أنني أصبحت عجوزا...
وعشت معكم طفلة...
فسلام عليكم،أينما كنتم...
أحياءا...أو أمواتا...
سلام على من عاشوا،هنا بسلام...
وأحبوا السلام...
وإغتصب منهم السلام...

بقلمي ..هزار القوافي
الشاعرة فاطمة العيساوي
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...