***عش،قرير العين...***
عانيت المر ،في البعد عنك كمدا،
والناس بالقرب منك تنعم وتزدلف...
أنا التي،أقرب اليك من شريانك،
ينفيني الزمان ولاذنب لي مقترف...
كم مرت علي ، من ليال مظلمة،
أفل فيها قمري والقلب واجف...
والجسم منهك ، عروقه ضامئة،
من شدةالشوق والوجد،ينتحف...
كنا روحين مندمجتين في طهر،
وفرقنا ظلم الواشين، المرجف...
نفثوا سمومهم،فإنقشعت هوة،
وظلوا بخبثهم،منك يتزاحفوا...
والله ما زادنا البعد إلا إخلاصا،
وإستماتة في الحب وتكاثف...
بقيت قلوبنا لبعضها هافية،
وبقيت أرواحنا بشذانا تلتحف...
إنفطرت قلوب الأحبةمن حزن
قوافينا، إشفاقا علينا وتعطف...
كم ناجيت ذكراك والعين باكية،
لكن،لم يكن قلبي لهواك مجحف...
لم أعتب عليك يوما ولم أُبْدِ،
لغيرك وِدّا ولاإهتماما ولا ترف...
فاهنأ إذن، وعش قرير العين،
فما لغيرك،نبض القلب منعطف...
فأنت للحياة،سبب وجميل علة،
وأنت الشمس والقمرتنيروتتحف...
ليتك لم تكن،في حكمك،متسرعا
وكنت لوفائي وإخلاصي،منصف...
لكنا تجنبنا عذاب البعد والفراق،
ودمنا،من رحيق السعادة،نغترف...
بقلمي
الشاعرة فاطمة العيساوي
المملكة المغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق