تملكني شعور بالوحدة والألم
وأنا أتصفح دفتر مذكراتي
وأنيس وحدتي وسهدي
تملكني الشعور بالخيبة
وإحساس فاق الندم
وانا استرجع لحظات الوداع
بعد الفراق المؤلم
وعشق لحبيب
تمنيت لقاءه ولازلت للتمني أحلم
خنقني البكاء
وصوت أنين يسمع من عدم
لم أستطع البقاء وحيدة
لم أستطع حتى ان أحس
بالفرح او أن أكون سعيدة
لم أعد أدرك
إن أبقى قريبة او بعيدة
او ربما أتصفح أوراق تلك الجريدة
قررت الخروج
رغم ان الجو ممطر وحزين
ولون السماء مظلم
وكأنه معتم منذ سنين
لم أكن أدرك إلى أين
لم أكن أدرك إلى أين وجهاتي
بطيئة هي خطواتي
تائهة ضائعة أنا
فاقدة الإحساس
حتى في اختياراتي
وكأن ضاع مني ذاك الحلم
كانت السماء تمطر
وعيناي للدمع تنكر
رغم هذا كنت سعيدة
لم ينتبه لبكائي أحد على ما أذكر
كنت احمل دفتري القديم
مثقل بهمومي وكتاباتي
كنت أتمشى وحيدة
وأنثر ازهار الياسمين على دربي
واسترجع ذكرياتي المجيدة
الشارع خال من المارة
لم يكن غيري
وبائع الكعك المسن
رجل تخطى السبعين
كنت أمشي
فاتحة ذراعاي
مغمضة العينين
كنت أسير مرة إلى اليسار
ومرة إلى اليمين
كطفلة صغيرة تغمرها السعادة
والحنين
وحبات المطر تتساقط على وجهها البريء
وفجأة توقفت
إصطدمت بشاب وسيم
كان قد تعدى عقده الثلاثين
نعم إنه هو
نفس الملامح
نفس المعالم منذ تركته آخر مرة
كان نفس الشاب الأسمر
ذو الملامح الشرقية
كان يحمل نفس المظلة
ويلبس معطفه الاسود الطويل
وطاقيته الصوفية
تسمرت في مكاني
في ذهول تام
كلانا إلتزم الصمت
تبادلنا نظرات العيون
تبادلنا لحظات الجنون
ذكريات مرت امامنا
وكأنه مضى عليها سنون
كان للشوق والحنين لغة خاصة
لم أكن أدرك أننا سنتقابل يوما ما
سيطرت علينا
دموع الحسرة في يوم الوداع
سيطرت علينا اشواقنا
اخر ايام الفراق
لم يترك لي مجالا للكلام
عانقني بشدة
وعاتبني بحدة
وطبع على جبيني تلك القبلة
ورحل من جديد
وأنا لازلت في ذهول تام
ولم أفق الا على صوت الدكتور في المصحة
متوتر يصرخ بشدة
يطلب من الممرضة ان تجعلني أصحو بعدما غفوت لمدة
أخذت علاجي
وأدرت وجهي
وأنا أشعر بمرارة الوحدة
أدركت وقتها
أنني كنت في غيبوبة
ولازلت تائهة
بين الحلم واليقظة
وفي يدي دفتر مذكراتي
أدركت أخيرا في تلك اللحظة
أنه كان مجرد حلم
وحنين إلى الماضي
إلى العودة
بقلم
=فاتن بن صالح =
=مجرد حلم=
وأنا أتصفح دفتر مذكراتي
وأنيس وحدتي وسهدي
تملكني الشعور بالخيبة
وإحساس فاق الندم
وانا استرجع لحظات الوداع
بعد الفراق المؤلم
وعشق لحبيب
تمنيت لقاءه ولازلت للتمني أحلم
خنقني البكاء
وصوت أنين يسمع من عدم
لم أستطع البقاء وحيدة
لم أستطع حتى ان أحس
بالفرح او أن أكون سعيدة
لم أعد أدرك
إن أبقى قريبة او بعيدة
او ربما أتصفح أوراق تلك الجريدة
قررت الخروج
رغم ان الجو ممطر وحزين
ولون السماء مظلم
وكأنه معتم منذ سنين
لم أكن أدرك إلى أين
لم أكن أدرك إلى أين وجهاتي
بطيئة هي خطواتي
تائهة ضائعة أنا
فاقدة الإحساس
حتى في اختياراتي
وكأن ضاع مني ذاك الحلم
كانت السماء تمطر
وعيناي للدمع تنكر
رغم هذا كنت سعيدة
لم ينتبه لبكائي أحد على ما أذكر
كنت احمل دفتري القديم
مثقل بهمومي وكتاباتي
كنت أتمشى وحيدة
وأنثر ازهار الياسمين على دربي
واسترجع ذكرياتي المجيدة
الشارع خال من المارة
لم يكن غيري
وبائع الكعك المسن
رجل تخطى السبعين
كنت أمشي
فاتحة ذراعاي
مغمضة العينين
كنت أسير مرة إلى اليسار
ومرة إلى اليمين
كطفلة صغيرة تغمرها السعادة
والحنين
وحبات المطر تتساقط على وجهها البريء
وفجأة توقفت
إصطدمت بشاب وسيم
كان قد تعدى عقده الثلاثين
نعم إنه هو
نفس الملامح
نفس المعالم منذ تركته آخر مرة
كان نفس الشاب الأسمر
ذو الملامح الشرقية
كان يحمل نفس المظلة
ويلبس معطفه الاسود الطويل
وطاقيته الصوفية
تسمرت في مكاني
في ذهول تام
كلانا إلتزم الصمت
تبادلنا نظرات العيون
تبادلنا لحظات الجنون
ذكريات مرت امامنا
وكأنه مضى عليها سنون
كان للشوق والحنين لغة خاصة
لم أكن أدرك أننا سنتقابل يوما ما
سيطرت علينا
دموع الحسرة في يوم الوداع
سيطرت علينا اشواقنا
اخر ايام الفراق
لم يترك لي مجالا للكلام
عانقني بشدة
وعاتبني بحدة
وطبع على جبيني تلك القبلة
ورحل من جديد
وأنا لازلت في ذهول تام
ولم أفق الا على صوت الدكتور في المصحة
متوتر يصرخ بشدة
يطلب من الممرضة ان تجعلني أصحو بعدما غفوت لمدة
أخذت علاجي
وأدرت وجهي
وأنا أشعر بمرارة الوحدة
أدركت وقتها
أنني كنت في غيبوبة
ولازلت تائهة
بين الحلم واليقظة
وفي يدي دفتر مذكراتي
أدركت أخيرا في تلك اللحظة
أنه كان مجرد حلم
وحنين إلى الماضي
إلى العودة
بقلم
=فاتن بن صالح =
=مجرد حلم=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق