ثرثرة القلم /هالة بن عامر تونس
......لا أخفي عليكم اني يوما لم اتقيد ببحور الشعر او تفعيلة في كتاباتي المتواضعة وربما هذا راجع بالاساس الي تركيبة شخصي العنيدة المتمردة بالخروج عن المؤلوف دون تقيد او تكلف ...
ومع ذلك حريصة كل الحرص على ان اثري حروفي بأجمل الصور النثرية وارقاها وان تلامس الوجدان بصدق وليد اللحظة الفارقة بين الشعور والتصور والصياغة لتشد القارء بعيدا على خوصصة الحرف....
لا اكتب للنخبة ولا اهاب النقد والانتقاد ولكن ايمانا مني ان الحرف قائم بذات الكاتب قائم بالذات الحسية ومعالجة المواقف من منظور خاص ليصل للآخر كمتلقي يحفزه على المبادرة في صياغة خلجات النفس المرهقة من حياة متكلفة ورتابة مقيتة متجاوز عجزه بالإلتزام بقواعد وضوابط قد تكبل افكاره وتجمد اوصال بوادر المحاولة ليتخبط في ارجاء كبته ومنه الشعور بعدم الرضاء والوحدة او حتى السقوط في متاهة الكآبة والشعور بالعجز والتوهان
الشعر ... هو مساحة شاسعة اشبه بمسلك الطائرات ....الانطلاق من خلاله هو فسحة للنفس واختبار الطاقات المكبوتة والسفر على متنه كالركوب على اجنحة صقر جارح يجول المخاطر ويرقب السهول والجبال قريب بعيد من البسيطة في علاقة عمودية والواقع انها علاقة شبيهة بتلك التي بين الغريق والقش لا هي تنقضه ولا هي تغرقه المسألة مرتبطة بالثقة والإيمان والمبادرة دون توقعات او محسوبيات او احكام مسبقة
بعيدا عن قاموس اللغة ...ليس المثير للجدل هو ان يطلق عليك صفة شاعر فهذه الصفة بحد ذاتها نسبية
ولا التقيد بأسلوب تعليمي تطبيقي للضوابط الشعرية من يتوجك شاعر كصفة تشهد بأنك متمكن وبحرفية
التمكن والحرفية هو ان تزرع في نفس القارء القوة على معايشة حروفك بل حتى البعض يشعر انه يتنفس بين ضلوع سطورك ...ومنه يتحول القارء الي مبدع يتفوق على نفسه وعجزه ليتنفس اوكسيجينه الخاص... وهذا راجع لبساطة الاسلوب دون تكلف والتعامل مع مفردات سلسة عميقة مؤثرة في ذات الآخر كعمق وجداني مزدحم بالصدمات والمعاناة اليومية القاهرة .... وان لم تجعل حروفك من القارء كاتب فاليكن مدادا لشغف القراءة سببا ونتيجة تتوجك مبدع وكاتب وشاعر بين قوسين
ولا ينقص هذا من قيمة ودور البحور الشعرية والضوابط والاوزان التي تميز القصيدة من الناحية اللغوية وتصنيفها ومدى حنكة الشاعر ..
ولكن هي وجهة نظر خاصة بشخصي المتواضع واعني بها
الشعر ...
هو حروف متناسقة لا تشوبها شوائب لغوية او اخطاء ركيكة من شأنها ان تشوه النص او تغير في معانيه مع الالتزام بلحن وقافية للتوازن وشد القارء كتواصل متناغم ،متناسق وموضوع النص
دون تكلف او اسقاط لمفردات الغرض منها اشباع النص ولكنها بنفس الوقت هي مكبلة اعجازية للبعض خاصة القارء الغير متخصص في اللغة بذلك سوف تتحول الي ادات تنفير بمجرد الاحساس بصعوبة الفهم... وكأن المشاعر المرهفة وصياغة الألم والتعبير والتنفيس والتحليق عبر الاحلام حكر على النخبة المثقفة دون غيرهم ...
خلاصة القول ...
الحرف كائن حي افتراضي قائم بذات صاحبه يشعر ينفعل يبكي يفرح يتمرد يتقلب لا يخضع لأي ضوابط او شروط بل هو مظبوط ومشروط بالطبع يلزمه صاحبه باإختيار التوجه والموضوع في علاقة ترابطية وجدانية مغناطسية ... غريبة ومتميزة تخص الفرد وتختلف من شخص الي الآخر
قناعتي الشخصية هي اننا جميعا شعراء بالفطرة ... لكل منا حرف ولكل منا خصوصية الصياغة والتعبير والتصور ولنا الحق جميعا ان نكتب بحرية دون خوف او تردد ... لكل منا بحوره الخاصة وان لم تكن سباح ماهر فأنت قطعا ذلك العاشق لرمال الشواطئ .... جميعنا نحمل على عاتقنا احلام لم تتحقق ... احلام بحجم حرف سحري يتقن السفر برا وجوا وبحرااا ...
هذه بعض من ثرثرة حرفي وهي ليست دراسة اكادمية بل هي فضفضة خاصة اعبر فيها عن قناعاتي الشخصية ...
عندما يغني حرفي
على وقع همس والكلمات
ويشرق صباح الامس كاايام الخوالي
زقزقة خرير مياه والفراشات
عندما يعود حرفي ادارج العتاب
ويسلبني جداول العشق والنسيمات
اعلم ان حرفي مشتاق مشتاق
واعلم ان كل مافات من سبات
وان الحلم ينازع جميع الامنيات
وان ذاكرة القهوة مازالت في رغوة
وان الفنجان على جوانبه بقايا من قبلات
وتلك الحروف لاتزال تستفيق على ابتسمات
جميع الصباحات والمساءات في حالمات
هالة بن عامر ..تونس
ارقى التحايا والباقات
......لا أخفي عليكم اني يوما لم اتقيد ببحور الشعر او تفعيلة في كتاباتي المتواضعة وربما هذا راجع بالاساس الي تركيبة شخصي العنيدة المتمردة بالخروج عن المؤلوف دون تقيد او تكلف ...
ومع ذلك حريصة كل الحرص على ان اثري حروفي بأجمل الصور النثرية وارقاها وان تلامس الوجدان بصدق وليد اللحظة الفارقة بين الشعور والتصور والصياغة لتشد القارء بعيدا على خوصصة الحرف....
لا اكتب للنخبة ولا اهاب النقد والانتقاد ولكن ايمانا مني ان الحرف قائم بذات الكاتب قائم بالذات الحسية ومعالجة المواقف من منظور خاص ليصل للآخر كمتلقي يحفزه على المبادرة في صياغة خلجات النفس المرهقة من حياة متكلفة ورتابة مقيتة متجاوز عجزه بالإلتزام بقواعد وضوابط قد تكبل افكاره وتجمد اوصال بوادر المحاولة ليتخبط في ارجاء كبته ومنه الشعور بعدم الرضاء والوحدة او حتى السقوط في متاهة الكآبة والشعور بالعجز والتوهان
الشعر ... هو مساحة شاسعة اشبه بمسلك الطائرات ....الانطلاق من خلاله هو فسحة للنفس واختبار الطاقات المكبوتة والسفر على متنه كالركوب على اجنحة صقر جارح يجول المخاطر ويرقب السهول والجبال قريب بعيد من البسيطة في علاقة عمودية والواقع انها علاقة شبيهة بتلك التي بين الغريق والقش لا هي تنقضه ولا هي تغرقه المسألة مرتبطة بالثقة والإيمان والمبادرة دون توقعات او محسوبيات او احكام مسبقة
بعيدا عن قاموس اللغة ...ليس المثير للجدل هو ان يطلق عليك صفة شاعر فهذه الصفة بحد ذاتها نسبية
ولا التقيد بأسلوب تعليمي تطبيقي للضوابط الشعرية من يتوجك شاعر كصفة تشهد بأنك متمكن وبحرفية
التمكن والحرفية هو ان تزرع في نفس القارء القوة على معايشة حروفك بل حتى البعض يشعر انه يتنفس بين ضلوع سطورك ...ومنه يتحول القارء الي مبدع يتفوق على نفسه وعجزه ليتنفس اوكسيجينه الخاص... وهذا راجع لبساطة الاسلوب دون تكلف والتعامل مع مفردات سلسة عميقة مؤثرة في ذات الآخر كعمق وجداني مزدحم بالصدمات والمعاناة اليومية القاهرة .... وان لم تجعل حروفك من القارء كاتب فاليكن مدادا لشغف القراءة سببا ونتيجة تتوجك مبدع وكاتب وشاعر بين قوسين
ولا ينقص هذا من قيمة ودور البحور الشعرية والضوابط والاوزان التي تميز القصيدة من الناحية اللغوية وتصنيفها ومدى حنكة الشاعر ..
ولكن هي وجهة نظر خاصة بشخصي المتواضع واعني بها
الشعر ...
هو حروف متناسقة لا تشوبها شوائب لغوية او اخطاء ركيكة من شأنها ان تشوه النص او تغير في معانيه مع الالتزام بلحن وقافية للتوازن وشد القارء كتواصل متناغم ،متناسق وموضوع النص
دون تكلف او اسقاط لمفردات الغرض منها اشباع النص ولكنها بنفس الوقت هي مكبلة اعجازية للبعض خاصة القارء الغير متخصص في اللغة بذلك سوف تتحول الي ادات تنفير بمجرد الاحساس بصعوبة الفهم... وكأن المشاعر المرهفة وصياغة الألم والتعبير والتنفيس والتحليق عبر الاحلام حكر على النخبة المثقفة دون غيرهم ...
خلاصة القول ...
الحرف كائن حي افتراضي قائم بذات صاحبه يشعر ينفعل يبكي يفرح يتمرد يتقلب لا يخضع لأي ضوابط او شروط بل هو مظبوط ومشروط بالطبع يلزمه صاحبه باإختيار التوجه والموضوع في علاقة ترابطية وجدانية مغناطسية ... غريبة ومتميزة تخص الفرد وتختلف من شخص الي الآخر
قناعتي الشخصية هي اننا جميعا شعراء بالفطرة ... لكل منا حرف ولكل منا خصوصية الصياغة والتعبير والتصور ولنا الحق جميعا ان نكتب بحرية دون خوف او تردد ... لكل منا بحوره الخاصة وان لم تكن سباح ماهر فأنت قطعا ذلك العاشق لرمال الشواطئ .... جميعنا نحمل على عاتقنا احلام لم تتحقق ... احلام بحجم حرف سحري يتقن السفر برا وجوا وبحرااا ...
هذه بعض من ثرثرة حرفي وهي ليست دراسة اكادمية بل هي فضفضة خاصة اعبر فيها عن قناعاتي الشخصية ...
عندما يغني حرفي
على وقع همس والكلمات
ويشرق صباح الامس كاايام الخوالي
زقزقة خرير مياه والفراشات
عندما يعود حرفي ادارج العتاب
ويسلبني جداول العشق والنسيمات
اعلم ان حرفي مشتاق مشتاق
واعلم ان كل مافات من سبات
وان الحلم ينازع جميع الامنيات
وان ذاكرة القهوة مازالت في رغوة
وان الفنجان على جوانبه بقايا من قبلات
وتلك الحروف لاتزال تستفيق على ابتسمات
جميع الصباحات والمساءات في حالمات
هالة بن عامر ..تونس
ارقى التحايا والباقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق