***وراء القضبان....***
ظالم ،أم مظلوم...!
مذنب ،أم بريء....!
قاتل ، أم مقتول...!
جاني، أم مجنى عليه...!
قضي الأمر....
وفض المجلس...
وكل ،ذهب إلى وجهته،
وأنت ،أنت صودر جسدك،
وأقفلت الأبواب عليك...
لتنزوية في الأبدية،زاويتك...
حيث ستقضي بقية عمرك...
حيث ستجتر الذاكرة ماضيك...
كم كنت مختالا بشبابك...!!!
كم كنت معتزا بوسامتك...!!!
كنت كطاووس مزهو بألوانك...
أينما حللت وأينما ارتحلت...
كل العيون والقلوب،تتبعك...
الكل يتوسم الرضى، منك...
والكل يشتهي إلتفاتة،منك...
كم كنت كريماولطيفا مع الكل...!!!
واليوم ،وأنت وحدك وراء الظل....
لا أحد يأبه أو يكترث لك...!
ولا أحد يهمه مصيرك...!
ولا أحد يتذكر معروفك...!
والكل يستنكر وضعك...!!!
إختفيت ،فجأة...
وإختفت معك حكايتك...
أنت تعرف الحقيقة وحدك...
وأنت تتحمل النتائج وحدك...
كم كنت حرا،تسابق النجوم...!!!
تسابق الريح والغيوم...!!!
كنت تهزم الليل بطوله...!
وتقهر البعد بمسافاته...!
تعطر الأمكنة والأجواء...
بعطرك النفاذ المميز الذي،
يعبق برائحة الكبرياء...
والعجرفة والخيلاء....
واليوم وأنت هناك...
قد تكون حرا في خيالك...!!!
لكنك تختنق وراء الحواجز تلك...
ورائحة الموت المشتهى،
تفوح من كلماتك وتخيلاتك...
الموت البطيء يستفزك...!
وعن خلاصك ينفيك ويبعدك...
خلاصك من هذه القضبان...
وخلاصك من سجن ضميرك...
بقلمي
الشاعرة د. فاطمة العيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق