الأربعاء، 12 فبراير 2020

الأستاذة الأديبة فاطمة العيساوي تكتب//انتظرني

***إنتظرني...!!!***

إنتظرني ....
عند المفترق بين،
الحقيقة والخيال...
إنتظرني...
عند فوهة الأحلام،
الخامدة منذ الأزل...
إنتظرني...
هناك تحت السقيفة،
حيث يعشعش الحمام...
إرم،له بعض الطعام...
وإنتظرني...
حتى تهدأ الريح...
ويتوقف المطر...
فلربما،أستطيع،
الظهور مع الألوان القزحية...!!!
أو مع شمس الربيع الذهبية...!!!
إنتظرني...
حتى تطلق سراحي الأيام...
وأخرج من بوابة الصمت...
وتتأقلم مقلتاي مع ،
وهج نور الشمس والقمر...
إنتظرني..
هناك ، على حافة الغيب...
فلربما،كان مقدرا لنا اللقاء...!!!
ولربما يسعفنا الحظ والنصيب...!!!
إنتظرني...
ولا تنس،أنني لم ،
أعد تلك الفتية المغمورة ،
بعنفوان الشباب...
وأن خطواتي صارت بطيئة...
وقد يلزمني الإعتماد على،
عكازة،حتى لا أفقد توازني...
إنتظرني...
ولا تتعجب، فقد أجدك،
جالسا على كرسي هزاز،
والغليون المخمد بين شفتيك،
وأنت تمعن النظر في الأيام...
إنتظرني...
فوق تلة الإنتظار العتيدة...
حيث تتكوم هياكل المنتظرين...
حيث تنتحر أجمل قصص العاشقين...
حيث تتعاقب الأيام والسنين...
إنتظرني...
فقد أعود يوما ما
بعد أن تحدث طفرة،
على صفحة الزمن...،
تديب عني جليد الروتين،
وسطوة الرتابة والملل...!!!
بعد أن ينسى الموت ،
زيارة محطتي...
فتعطيني الحياة،
من جديد،فرصتي...
إنتظرني...
هناك...فأنا أنتظر هنا...
قوافل الحظ...
وأسراب الأمل...
لتدلني على الطريق...
عبر بحار الشوق...
وليل الغربة السحيق...
إنتظرني...
على مرفإ ميناء المدينة،
حيث ترقص النوارس على،
سمفونية إنكسار الأمواج،
حيث يحتضن البحر،
شمس الغروب...
فقد يتعطف الليل،
باللقاء تحت رذائه...!!!
وقد تسعد روحينا،
بجمال هدوئه وسكونه...!!!
إنتظرني...فقط إنتظرني...
ولا تفقد الأمل...
ولا تستسلم للملل...
ولا تعد الأيام...
ولا تعد الساعات...
فلربما،لن نلتقي في،
هذه الحياة....!!!
لكن، سنلتقي حتما،
فيما وراء الممات...
فانتظرني...فقط إنتظرني...

بقلمي 
الشاعرةد/فاطمة العيساوي
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...