السبت، 1 فبراير 2020

واحدة قالتلي /بقلم ماجدة منصور

واحدة قالتلى  ( ١ ) 

أحكى وقولى على اللى فى قلبك
لما ابويا اتجوز أمى كانت ليا حياة امى كانت مش جميلة متوسطة الجمال وابويا كان اشقر جميل واسم الله عليه شاويش في الجيش اصله ريفى وامى بندرية قاهرية كانت الستات بتعاكس ابويا وأمى تغير وكل شوية مشاكل وفضلنا واحنا ثلاثة عيالهم نشوف القصة كل يوم والخناقات لما بقيت تشك في والراجل ولا هو عمل حاجة جت فى يوم كبرت في دماغهم وأطلقوا هما الاتنين جدى لأمى قالها سيبيله عياله يربيهم هيعمل ايه راح شاحنا على الكفر عند امه الست الكبيرة قعدنا معاهم يجى سنة اتبهدلنا وشوفنا الويل وماحدش مستحملنا خدنا ابونا ورجعنا مصر وكان اتجوز واحدة جديدة كانت أختى سامية اكبر منى كل يوم تضرب فيها وتشغلها وتأذيها اختى كانت شقرا لأبويا الشعر الاصفر والعيون الخضر كانت مرات ابويا تكرهها جدا فاض باختى الكيل كانت لوحدها واحنا بره على ما رجعنا لقينا الجيران ملمومة قدام شقتنا اتاريها جابت الجاز وولعت في نفسها ماهى دى كانت وسيلة الغلابة زمان عشان تخلص من حياتها قعدت كم يوم فى اامستشفى بعد ما تشوهت وبقيت منتهية وماتت بسرعة ما تعذبتش كتير أمى اتجنت لما عرفت الخبر وحزنت على اختى وقالت لأبويا لازم تاخدنى انا واخويا طيب هتودينا فين ماهى اتجوزت هى كمان خدنى جدى وجدتى نعيش معهم كانوا فوق الستين لاعارفين يخدمونا ولا يربونا طبعا كان وصلنا لسن الاعدادى فشلت أنا واخويا هو مصيره على ورشة اتعلم صنعة وأنا كمان روحت اشتغلت عاملة فى مصنع
فضلت ضايعة لا عارفة حاجة ولا فاهمة حاجة وامى في بيتها مع جوزها وعيالها وابويا نفس الشئ كان لى صاحبة معايا فى الشارع كل عملنا نصطاد صبيان الحتة مين فينا هتوقع الولد الاول ويحبها اكتر وكبرت والسمعة باظت من ده لغيره  لكن محافظة على نفسى اخرج واتفسح وبس امى اطلقت ورجعت لنا تانى فى بيت جدى ومعها ولد تعمل أى مش قادرة على الفراغ والقاعدة راحت اشتغلت مع واحدة صاحبتها فى الشارع رقاصة درجة تالتة كده على ما تفرج ولا حد قادر عليها خالى متجوز ومع عياله يجى يضربها ويمشى وهو ولا هنا اتعرفت على وكيل محامى نص لبة متجوز وعنده عيال كتب ورقة عرفى وبيجى لها عندنا في البيت زيارات يشرب ويحشش وهى معاه مبسوطة ومفرفشة وانا واخويا على وضعك وتنتهى الحكاية بعد السكر بعلقة وتصوت والجيران تتلم وانا مش عارفة انا مين ابونا نسينا أصلا ومهتم بعياله واسرته التانية جالنا في يوم جيران قصدنا جداد عجبنى ابنهم حلو وصغير رسمت عليه كنت اقف واشغاله لما حبنى ومبقاش يقدر يستغنى عنى وضحكت على امه وبقيت اروح احايلها وادلعها لما خدتها فى صفى وصعبت عليها جوزتنى لابنها فى اوضة فى شقتها عادى ناس كتير بتعمل كده وعشت معهم ابو كان ميت ماكنش عندى أى احساس أنى اتجوزت أو بقى ليا بقيت ماهى مجرد اوضة نفس العقدة والمشكلة انا عبء على الناس ماليش حقوق وبدت المشاكل مع حماتى اغير من أى عطف أو حنان جوزى يقدمه لها هى واخوه واخته الصغيرين و خلفت كانوا يحبوا عيالى جدا لكن عمر المشاكل ماخلصت وبقينا كل واحد له عيشة واحنا فى بيت واحد ومتخاصمين ايوا عشان انا مش راضية ومش حامدة عايزة زى كل البنات فى أول حياتهم وآخرها وفضلنا على كده لما امه ماتت من المرض وفضى على البيت زغرط فى عبى اخيرا هبقى ست البيت عاملت اخوته معاملة وحشة لما اخوه طفش وراح عند خاله عاش هناك واخته قبلت بعريس مطلق واكبر منها بعشرين سنة عشان ترتاح منى وفضى البيت واستريحت اخيرا وبقيت اعزم صاحبى وجبت ابوياومراته عشان اعرفه انى بقى عندى بيت وطظ فيك  أنا قسيت على حماتى واخوات جوزى عشان انا مالقيتش حد يطبطب على ماتعلمتش غير القسوة والضياع لكن اكيد مش هيروح عند ربنا لأنى هو ده اللى اتعلمته من الناس اللى ربونى وحواليا كل واحد بيفكر في مصلحته وأنا نكره ....

قولتى الحكاية طيب مع السلامة ...

#ماجدةمنصور

هناك تعليق واحد:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...