هناك..
أقفُ في منتصف الجبهة ارتدي ذكرياتي المؤلمة وأبسط أذرع الحنين لتصافح كف الغياب، لن أطلق على اوجاعي ذنوب ولستُ نادمة على عشقةِ الذي أخذ من عمري سنين طوال، حيث هو هناك يهز برأسِ كرسيه فتتساقط بعض الفواصل والنقاط طالما رغب بجمعها ليجعلها قصيدة من طراز آخر، كان يظن بأني سأصغي إليه ، وأنا هنا أُناجي ربي، رباه قد تعدى وزن سنين صبري عمر نبيك نوح وفاق صبر نبيك أيوب، لازلت اعتصر كف اللقاء واعدْ خطوات القطار وألملم صوته الممتلئ بصيحات الحديث، وجه الحياة بات
قاسياً كليالي تشرين، وصدر الحقيقة مازال مغلق بأزرار تشبه القفل الذي توضع على دولاب طفل خبأ به حلوى العيد، الجميع موتى يتوسدون لحودهم، فروا هاربين من قبورهم يسأل بعضهم البعض عن ذلك الصوت المخيف، فأجبتهم بصوتٍ مختنق عودوا إلى اماكنكم سالمين فمازال اللقاء بعيد وأما الصوت ماهو إلا صوت الرحيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق