》》》 وعدت ايها الليل..《《《
وعدت أيها الليل...!!!
أيا سفري إلى شجوني...
وياعزلتي،وياوحدتي...
سئمت هذا السكون...
هذا الألم المجنون...
سئمت حديثي مع نفسي...
عدت...
وعادت معك حكاياتي...
وأحزاني وآهاتي...
وعادت معك،الدفينة ذكرياتي...
تتلقفني...تحاصرني...
تحتجز فكري وذاكرتي...
عدت أيها الليل...!!!
وعادت معك معاناتي...
وحيدة أنا،أسامر دمعاتي...
عدت ...
وعادت معك عتمة ظلامك...
وقسوة سكونك...
وعادت معك أطياف ،
الذين رحلوا...
تحشد جيوش الشوق إليهم...
وتأجج أمواج الغربة في،
جسدي المكلوم...
غريبة أنا،في ليل الغياب...
أعد لحظات إاحتضاري...
وأعد المسافات والنجوم...
عدت أيها الليل...!!!
وعادت معك عواصف الحنين...
تتأرجح روحي في بيداء الشوق..
حيث يشلني جليد الفقد..
فيعدم هدنتي مع الحظ...
لأثور ضد قدري...
ضد أسطورتي التي ،
أحالتني على دروب المستحيل...
فيحاصرني واقعي المستعصي...
يجذبني إلى أعماق ضعفي...
حتى أضمحل ،وتنتحب ،
أحلامي على فوهة العدم...
عدت أيها الليل...!!!
وعادت معك عيون ،
الترقب والإنتظار...
ترصد الغيوم العقيمة...
وتعكس ظلال الحنين...
وتتفرس الكون باحثة،
عن أطياف الراحلين،
قبيل الغروب...
تاركين صدى أصواتهم،
كما الأزيز بين تيجان الورود...
كما وقع زخات المطر ،
في النافورات الرخامية...
كما هفهفات النسيم،
على أوراق الشجر،
وستائر الشرفات الحريرية...
عدت أيها الليل ...!!!
وعادت معك قصص أيام خلت...
ليتها، ما خلت...!!!
ليتها،ما مضت...!!!
ليت،الزمان عندها توقف!
وليت،قصائد الشوق وئدت!
ألا أيها الليل ،ألا فانجلي...!
فجفوني أدمتها خناجر السهر...
ومقلي أحرقتها دموع الحنين...
وشراعاتي مزقتها عواصف الهجر...
ومراكبي تاهت في ذاكرة السنين...
ألا أيها الليل،ألا فخذ معك،
هواجس الأمل الضائع...
وارحل...ولا تعد...
فأنا وأنت ،اليوم ،
ينقصنا ثالث،حتى،
نعزف على أوتار المنى...
ونردد أغاني العاشقين...
بقلمي
هزار القوافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق