هي الامور كما ترى
امسح دموعك لا تقل دهرا فسد
فالدهر يمشى لم يعد بل ماوعد
هي الجسارة ان تكن ابن الوغى
وحياة حرب ليس تعطي من رقد
الف الخناعة في الوجود مطبة
والحلم وهم في الوجود لا يعتمد
تبكي العيون الراقدات من الونى
من جد جد ومن تقاعس قد خمد
من يكبو في سير الحياة ولم يقف
قد مات في دنيا الحياة وما خلد
هي الامور كما تراها تبصرا
تجني على كل الصغار وتستند
من صام في دهر الخصوبة ماجني
الا الهزال ودهره دهر جمد
فالليث ان ضعفت له اطرافه
اذ ما يرى فارا بعيدا ارتعد
والشعب ان خنع الخنوع في ذلة
فاغسل يديك على رفاة تفتسد
واجعل رفاته في المزابل تنتهي
بين العفانة والقذارة كي تهد
سنن الوجود بذي الوجود حكيمة
من يرضي ذلا عاش ذلا وانتقد
واتى بدمع ساقط له رحمة
هل ينفع الدمع الصبيب من اكتسد
ضعف النفوس وضعفها بعقولها
لا ضعف بررها بذات او جسد
همم الشعوب في وعيها ورصيدها
يرويه عز ما تقدم او بعد
شر النفوس بيأسها تسقى به
يابئس شرب من قنوط قد ورد
عزم الرجال وهيبة تمشي بهم
نحو المعالى وذي المعالى تستند
خوف السقوط من السقوط خذيعة
من اوقعونا بذي السقوط لهم مرد
قد خيرونا مابين عيش في الترى
او فوقه بين الصخور على الكمد
واخترنا في شورى المخادع رصة
نرسو بها بين النذاله والبلد
والكل يكبو في الضلالة واهما
ان الامورلخيرها قد تستجد….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق