في تلك الليلة !!
............... ...
حسام الدين بهى الدين ريشو
......... ..................... . .....
كانت أول أنثى تحتفل بيوم ميلادي
رغم مرور سنوات العمر المتصدعة
في تلك الليلة كانت على سفر
لكنها جلست وحيدة هناك
وأوقدت الشموع وجلست قبالتها ؛ تتأمل صورة لي وهى تستمع إلى لحن موسيقي أحبه
رفعت سماعة الهاتف وأرسلت قبلة رقيقة وهى تهمس :
كل عام وأنت بألف خير ... الليلة عيد ميلادك
تفكرُت وُ أنا أستمع إليها ..
كيف تسللتَ كشعاع ضوء إلى ذاتي .. إلى الأعماق ... صورها .. ثم درسَها وكانت النتجية قولها لي :
لا تبتئس لأحزانك واحباطاتك
أحزان العاشق تحيله إلى شجرة فاجأها خريف غاضب
أصحاب القلوب الكبيرة فقط هم الذين يحزنون
يتألمون
لا يضحكون إلا نادرا !!
الأحزان ياصديقي لا تعرف من لا قلب له !!
مازلتُ أتذكر أول معانقة لي لقصائدك .. كنت تقول :
تقولُ حبا !!
كيفَ؟
وقد مُزِقَ القلب
من نصل شفتيها
عندما اغتالت الحلم
في ليلة
ولم تترك للودِ ثُقب إبرة !!
ياقلب .. أأنت الجاني
أم مثلي ضحية؟ !!
يومها راهنتُ ذاتى أنك ستكون صديقي الأقرب وربما أكثر !!
وكمسافرة أرهقها حمل الحقائب في محطات السفر والانتظار ؛كنتُ استريح على مظلات حروفك ..
تلك الحروف التى تخفي تحتها أوجاع عمر يبدو أنه لم ينصفك !!
استوقفتنى تلك " المخادعة " تلك التى لم ترحم أحزانك
انتابنى شعور ذات يوم نحوك .. أنك طفلي الصغير الحائر الذي سرقوه منى !!
وتعجبتُ منك ذات حوار وأنت يخالجك إحساس مماثل عندما قلت لي :
أنتِ طفلتى الكبيرة !!
تأكدت لحظتها أنك طائر جريح يحاول التحليق في سماء ملبدة بالغيوم !!
لعنتُ البعد
والمسافات
والغياب
في تلك اللحظة تمنيتُ لو كنتُ بجانبك أو كنتَ بجانبي
لكن ماذا نفعل وقد صارت الغربة هي وطننا القسري !!
آه من غربة الروح وهى تبحث عنك
يشتعل الجمر في مسام النفس
فتتنفس وجعا !!
أتذكرُ يوم سألتني :
لماذا لا يغفر الحب الذنوب ؟؟
قلت لك يومها :
بالتأكيد ارتوى من بحر الشك
بعد أن جف نهر اليقين
ونمت الأعشاب السامة على مشارف القلوب التى تدعيه !!
وسألتنى من جديد :
هل يتسع قلب الأنثي لأكثر من عاشق ؟؟
كم أحسستُ ساعتها أنك مكسور الخاطر
أنك في حاجة إلى لمسة سحرية
تزيل عنك الأحزان
تمحو أطلال تلك المأساة التى تختبئ خلف سطورك الأخيرة !!
عجيب ومرير حقا أن يكون قلبك ضحية حلم ما
أو بتعبير أدق ضحية حب أحد طرفيه لا يثق بنفسه .. فاعتبر الحلم جريمة لا تُغتفر .. وربما كانت حجة من حجج الخداع !!
أتذكرُ أنكَ قلت لي مؤكدا :
أحسستُ أنى في حياتها مثل ضيف ثقيل الظل غير مرغوب في تواجده
وكان علىَّ أن ألملم أشواقي ومشاعري وأحاصر جمرة العشق لها ..
تركتُ لها متسعا من الوقت للمراجعة ولكن بلا فائدة
وكأنها كانت تترقب أي حجة لتنهى العلاقة بطريقة تبدو فيها وكأنها الضحية !!
اتعرف ياسيدى
أيقنتُ مع نهاية كلماتك يومها أن جراحك لم تزل ساخنة
ملتهبة
تغلي !!
وهزنى شعور دافق وجياش أنك طراز خاص من البشر
وتستحق أن تنتهى أوجاعك !!
واحببتك من يومها
لكنني لم أعلنها لك احتراما لما تمر به !
فهل تقبل أن أعلنها لك الليلة ؟؟
وأن اهديك قلبي مع بطاقة من كلمتين :
" أحبك ياسيدي .
******************
حسام الدين ريشو
............... ...
حسام الدين بهى الدين ريشو
......... ..................... . .....
كانت أول أنثى تحتفل بيوم ميلادي
رغم مرور سنوات العمر المتصدعة
في تلك الليلة كانت على سفر
لكنها جلست وحيدة هناك
وأوقدت الشموع وجلست قبالتها ؛ تتأمل صورة لي وهى تستمع إلى لحن موسيقي أحبه
رفعت سماعة الهاتف وأرسلت قبلة رقيقة وهى تهمس :
كل عام وأنت بألف خير ... الليلة عيد ميلادك
تفكرُت وُ أنا أستمع إليها ..
كيف تسللتَ كشعاع ضوء إلى ذاتي .. إلى الأعماق ... صورها .. ثم درسَها وكانت النتجية قولها لي :
لا تبتئس لأحزانك واحباطاتك
أحزان العاشق تحيله إلى شجرة فاجأها خريف غاضب
أصحاب القلوب الكبيرة فقط هم الذين يحزنون
يتألمون
لا يضحكون إلا نادرا !!
الأحزان ياصديقي لا تعرف من لا قلب له !!
مازلتُ أتذكر أول معانقة لي لقصائدك .. كنت تقول :
تقولُ حبا !!
كيفَ؟
وقد مُزِقَ القلب
من نصل شفتيها
عندما اغتالت الحلم
في ليلة
ولم تترك للودِ ثُقب إبرة !!
ياقلب .. أأنت الجاني
أم مثلي ضحية؟ !!
يومها راهنتُ ذاتى أنك ستكون صديقي الأقرب وربما أكثر !!
وكمسافرة أرهقها حمل الحقائب في محطات السفر والانتظار ؛كنتُ استريح على مظلات حروفك ..
تلك الحروف التى تخفي تحتها أوجاع عمر يبدو أنه لم ينصفك !!
استوقفتنى تلك " المخادعة " تلك التى لم ترحم أحزانك
انتابنى شعور ذات يوم نحوك .. أنك طفلي الصغير الحائر الذي سرقوه منى !!
وتعجبتُ منك ذات حوار وأنت يخالجك إحساس مماثل عندما قلت لي :
أنتِ طفلتى الكبيرة !!
تأكدت لحظتها أنك طائر جريح يحاول التحليق في سماء ملبدة بالغيوم !!
لعنتُ البعد
والمسافات
والغياب
في تلك اللحظة تمنيتُ لو كنتُ بجانبك أو كنتَ بجانبي
لكن ماذا نفعل وقد صارت الغربة هي وطننا القسري !!
آه من غربة الروح وهى تبحث عنك
يشتعل الجمر في مسام النفس
فتتنفس وجعا !!
أتذكرُ يوم سألتني :
لماذا لا يغفر الحب الذنوب ؟؟
قلت لك يومها :
بالتأكيد ارتوى من بحر الشك
بعد أن جف نهر اليقين
ونمت الأعشاب السامة على مشارف القلوب التى تدعيه !!
وسألتنى من جديد :
هل يتسع قلب الأنثي لأكثر من عاشق ؟؟
كم أحسستُ ساعتها أنك مكسور الخاطر
أنك في حاجة إلى لمسة سحرية
تزيل عنك الأحزان
تمحو أطلال تلك المأساة التى تختبئ خلف سطورك الأخيرة !!
عجيب ومرير حقا أن يكون قلبك ضحية حلم ما
أو بتعبير أدق ضحية حب أحد طرفيه لا يثق بنفسه .. فاعتبر الحلم جريمة لا تُغتفر .. وربما كانت حجة من حجج الخداع !!
أتذكرُ أنكَ قلت لي مؤكدا :
أحسستُ أنى في حياتها مثل ضيف ثقيل الظل غير مرغوب في تواجده
وكان علىَّ أن ألملم أشواقي ومشاعري وأحاصر جمرة العشق لها ..
تركتُ لها متسعا من الوقت للمراجعة ولكن بلا فائدة
وكأنها كانت تترقب أي حجة لتنهى العلاقة بطريقة تبدو فيها وكأنها الضحية !!
اتعرف ياسيدى
أيقنتُ مع نهاية كلماتك يومها أن جراحك لم تزل ساخنة
ملتهبة
تغلي !!
وهزنى شعور دافق وجياش أنك طراز خاص من البشر
وتستحق أن تنتهى أوجاعك !!
واحببتك من يومها
لكنني لم أعلنها لك احتراما لما تمر به !
فهل تقبل أن أعلنها لك الليلة ؟؟
وأن اهديك قلبي مع بطاقة من كلمتين :
" أحبك ياسيدي .
******************
حسام الدين ريشو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق