كلّمني الآن..!
كلّمني الآن.. ولا تسأل .
أما تشتهيك النفس لتستردَّ الدلال..؟
أما تستميل إليك الروح في أحاديث الليل الطوال ؟
إن جُبْتُ تفاصيل جسدك بعيناي،
أستطرد كلّ مخاوفي..
كلّ شكوكي.. وكلّ الظنون..
حتّى إنّني أرحل إلى عالمك،
أحطُّ أسطول مملكتي على هامش شفتاك..
أصوّر حركات أناملي..
ذراعاي وهي تعانق عيناك في صمت..
كلّمني إذن..!
إن كان هذا جوابي، فلم تسأل ؟
الوجع الطاعن يقترب منّي
كلّ ليلة..
يرتاد صدري في صمت..
يترك في جفوني غيمة،
تغزل من الغيم مطرا..
كلمني الآن ..!
أوَ لمْ تترك خلفك سوى أشكال صور الوجع..؟
وسادةٍ مطرَّزةٍ بدمع قديم..
رؤوسُ خناجرَ باسم الغرام،
تفتِك روحي كلّما لامست ذكراك..
تلتفُّ عنقي،
تحبس أنفاسي ،
تضمر محيّاي..
كلمني الآن.. لمن أحتمي..؟
وأين بعدك ملجئي..؟
لم أعد أحتمل لباس ثوب الصبر ..
فاختر لي قبرا خلف قلبك وارحمني !
كلّمني الآن.. فما عُدْتُ أحتمل السؤال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق