السبت، 28 ديسمبر 2019

أمل /بقلم رومي الريس

ورد يابيه؟فل ياهانم؟تتنقل بين رتل من السيارات كفراشه بخفه ورشاقة ،تمسك بيدها اطواق الياسمين والفل،تنادي الورد للورد.مين يشتري الورد مني ؟ وتمسح بكفها الرقيق حبات العرق التي تنساب على وجهها البرئ .فهي علي الرغم من فقرها وبؤسها إلا أن الله حباها بوجه جميل وملامح جذابه.  مات والدها فاضطرت للعمل لإطعام امها المريضة واخوتها الصغار وتحملت رغم سنوات عمرها القليلة الصعاب والآلام .وفي أحد الأيام بينما كانت تقوم بجولتها الصباحيه التقتها شابه جميله وانيقه كانت تركن سيارتها .ورد ياهانم ؟
بكام يا حبيبتي؟ اي حاجة منك حلوه ياست البنات. انت اسمك ايه ياشاطره؟اسمي امل. الله اسم جميل .عندك كام سنه يا امل؟ ١٢سنه . بتروحي المدرسة؟ كان نفسي اروح واتعلم وابقي دكتوره .بس ياخساره نصيب . تعرفي يا امل ؟
انا دكتوره . والله يابختك يا هانم. وانت كمان يا امل ممكن تبقي دكتوره .انا ازاي؟ تتعلمي .اتعلم؟ اه . تروحي فصول صديقه للفتيات دا مكان للبنات اللي ما راحوا المدرسة وهناك هتتعلمي كل حاجه القراءة والكتابة والحساب .ايه رايك؟
بس أنا ابويا مات وامي مريضة ولازم اشتغل علشان اساعدها
علي تربية اخواتي الصغار . لا يا امل أنتي لسه صغيره مش هخليكي تشتغلي انا هساعدك بمبلغ شهري تعيشي منه انتي وامك واخواتك . وانتي كملي تعليمك . ياريت ياهانم انا طول عمري كنت بحلم ادخل المدرسة واتعلم واكون دكتوره لما اكبر . وفعلا الدكتورة رنا التزمت بوعدها مع امل وذهبت لزيارة والدتها واتفقت معها علي أن تكمل امل دراستها وتتكفل هي بمساعدتهم بمبلغ شهري يكفيهم شر السؤال وفي اليوم التالي مرت دكتوره رنا علي بيت امل في الحي الشعبي المتواضع واخذتها الي المدرسة . وهناك جلست امل بين الفتيات في سعادة وسرور وهي تنظر الى الحروف المكتوبه على السبورة وأخذت تردد مع الجموع ألف ...باء ....تاء  ووجهها يشع نورا والإبتسامة تملأ وجهها الصبوح.
                          تمت
        بقلم رومي الريس
       بعنوان (امل)

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...