تراتيل الغابة
امازلت تلوذ بالصمت...
اذن ها انت ستموت في كنفه..
من جداول الشمس...
من شعاع البحر...
ستتخلص من اهداب القمر..
التي ستجرفك..
متع ناظريك بتضاريس الندى..
وامض مع فتاة الغابة الى المدى..
وانهل من معينها..
قبل ان توارى الثرى..
وارم تعاويذ بنات الدجى...
وعد منتشيا كرجع الصدى...
وتذوق من شفتيها رضاب الهوى..
امتشق نارك وثارك لما مضى..
واسرج خيولك للوغى..
فانت عنترة وزيد الخيل والشنفرى..
فلا الاخشيدي سيفي بوعده..
لا المتلمس ولا طرفة ولا ابن كلثوم..
عرفوا ان ابنة الغابة جامحة...
ولعجوزها وعدت بنيل المنى..
شبقية هي معلقة بين ارض وسماء..
تنشد الخلود متجبرة في خيلاء..
ومع ذلك ستموت في صمت..
كما ..سيزيف يعاند صخرته الصماء..
فما لذة العيش ان لم تكن..
كالنسر فوق القمة الشماء...
**عبدالقادر العبيدي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق