عدنان الظاهر
26.9.1999
عُرُسُ ليلى
برجٌ من العاجِ المُرصّعِ بالنجومِ وبالسَخامِ
ومزارعِ البُنِّ المحمَّصِ في فناجينِ الغرامِ
أسطورةٌ تتفكّكُ الملِكاتُ فيها
والدموعُ شموعُ هزّاتِ الأغاني
تتصفّحُ التريخَ مُنبطِحاً على رملِ الأماني
تمشي فتنفتحُ الدوالي والعطورُ على بخورِ عبيرِ آلِ
تمشي الهوينا كالغزالةِ حيثُ تنزلِقُ العيونُ على حفيفِ ريشاتِ النَعامِ
وخرافةِ الليلِ البهيمِ وجرجرةِ الثعالبِ والسحالي
في ظُلمةِ القدَرِ المُهوِّمِ حولَ ربّاتِ الجمالِ ...
ليلى ...
ومَنْ في الليلِ يغرقُ في شهيقِ الصوتِ عالِ
تتحدّرُ الرُكبانُ والغِلمانُ في نَسَقٍ من الأقمارِ في عُمْقِ الليالي
تتوجّهُ العَرَباتُ خلفَ أسودِ الصيدِ تجري
والسياطُ قسيُّ خافيةِ الجمالِ
ليلى ...
ومَنْ في الليلِ يفهمُ لغُزَها السحريَّ مَنْ يشكو إليها سُقمَ حالي
مَن يرفعُ العلمَ المُمزَّقَ والمُلطّخَ في سوادِ الإنعزالِ ؟
مَن يذبحُ الثورَ المُقيَّدَ بالسلاسلِ وهوهزّامُ الرجالِ ؟
مَن يأكلُ اللحمَ المُقرَّبَ أُضحياتٍ للهِلالِ ؟
أو يرفعُ الأنخابَ والقدحَ المُعلّى
في ساعةِ السُكرِ المُطوّقِ بالسيوفِ وبالعوالي ؟
.......
حالٌ مِن الحِنّاءِ يقبسُ لونَ مُختبئِ الأصيلِ
فوقَ الفُراتِ وجبهةُ القمرِ المُباركِ بين سعفاتِ النخيلِ
والصبيةُ اللائي جَبَلنَ من الكرومِ كؤوسَ ليلى
يصدحنَ بالصلواتِ والطربِ المُصّعدِ بالهلاهلِ والطبولِ
يا عُرسَ دخلتِها ويا نوحَ الحَمامِ على نشيدِ الإنسجامِ
أصداؤها ساحاتُ أزمنةِ الفتوحِ على شراعِ الإقتحامِ
تتقلّبُ النجوى على نارِ الشِواءِ وريشِ أجنحةِ الحَمامِ
....
عِشتارُ في الصُبحِ المُغرِّدِ ندُّ ليلى
جاءت وطابوراً من الخدمِ الموَّشحِ بالسيوفِ وباللئالي
زُمَراً على ذهبٍ من العرَباتِ والخيلِ المُصعّرةِ النواصي بالصهيلِ
عِشتارُ زينةُ قومِها
دَخلتْ تُهنيءُ بالزُمرّدِ والأضاحي عُرسَ ليلى
في قِمّةِ البُرجِ المُضمّخِ بالفُراتِ وبالنخيلِ .
26.9.1999
عُرُسُ ليلى
برجٌ من العاجِ المُرصّعِ بالنجومِ وبالسَخامِ
ومزارعِ البُنِّ المحمَّصِ في فناجينِ الغرامِ
أسطورةٌ تتفكّكُ الملِكاتُ فيها
والدموعُ شموعُ هزّاتِ الأغاني
تتصفّحُ التريخَ مُنبطِحاً على رملِ الأماني
تمشي فتنفتحُ الدوالي والعطورُ على بخورِ عبيرِ آلِ
تمشي الهوينا كالغزالةِ حيثُ تنزلِقُ العيونُ على حفيفِ ريشاتِ النَعامِ
وخرافةِ الليلِ البهيمِ وجرجرةِ الثعالبِ والسحالي
في ظُلمةِ القدَرِ المُهوِّمِ حولَ ربّاتِ الجمالِ ...
ليلى ...
ومَنْ في الليلِ يغرقُ في شهيقِ الصوتِ عالِ
تتحدّرُ الرُكبانُ والغِلمانُ في نَسَقٍ من الأقمارِ في عُمْقِ الليالي
تتوجّهُ العَرَباتُ خلفَ أسودِ الصيدِ تجري
والسياطُ قسيُّ خافيةِ الجمالِ
ليلى ...
ومَنْ في الليلِ يفهمُ لغُزَها السحريَّ مَنْ يشكو إليها سُقمَ حالي
مَن يرفعُ العلمَ المُمزَّقَ والمُلطّخَ في سوادِ الإنعزالِ ؟
مَن يذبحُ الثورَ المُقيَّدَ بالسلاسلِ وهوهزّامُ الرجالِ ؟
مَن يأكلُ اللحمَ المُقرَّبَ أُضحياتٍ للهِلالِ ؟
أو يرفعُ الأنخابَ والقدحَ المُعلّى
في ساعةِ السُكرِ المُطوّقِ بالسيوفِ وبالعوالي ؟
.......
حالٌ مِن الحِنّاءِ يقبسُ لونَ مُختبئِ الأصيلِ
فوقَ الفُراتِ وجبهةُ القمرِ المُباركِ بين سعفاتِ النخيلِ
والصبيةُ اللائي جَبَلنَ من الكرومِ كؤوسَ ليلى
يصدحنَ بالصلواتِ والطربِ المُصّعدِ بالهلاهلِ والطبولِ
يا عُرسَ دخلتِها ويا نوحَ الحَمامِ على نشيدِ الإنسجامِ
أصداؤها ساحاتُ أزمنةِ الفتوحِ على شراعِ الإقتحامِ
تتقلّبُ النجوى على نارِ الشِواءِ وريشِ أجنحةِ الحَمامِ
....
عِشتارُ في الصُبحِ المُغرِّدِ ندُّ ليلى
جاءت وطابوراً من الخدمِ الموَّشحِ بالسيوفِ وباللئالي
زُمَراً على ذهبٍ من العرَباتِ والخيلِ المُصعّرةِ النواصي بالصهيلِ
عِشتارُ زينةُ قومِها
دَخلتْ تُهنيءُ بالزُمرّدِ والأضاحي عُرسَ ليلى
في قِمّةِ البُرجِ المُضمّخِ بالفُراتِ وبالنخيلِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق