الأحد، 8 ديسمبر 2019

قوافٍ مجروحة /بقلم عبد المجيد مواس طوقان

شعر تفعيلة
                 (قوافٍ مجروحة)
يا سيّدي لا  لا تصنّفوا كتاباتي
ولا أن تطلقوا الأسماء
إن شِئتم أنا عاصفةٌ
وأحرفي عاطفةٌ
تطيرُ أو تسبحُ في أيِّ فضاءْ
لا  تقيدوا  جناحي
لا ولا أن تسرقوا منّي سمائي
سوف أشتري سماءْ
فأنا من ولدتني أحرفُ الهجاءْ
من صُلبٍ أبی إلا خلوداً
وولدتُ سيّدي
أنا حروفاً للهجاءْ
مزّقوا قصيدتي
أو كسّروا  أقلامي
ومزّقوا  أوراقي
وسوف تولدُ  القصيده
التي أنظمها من وحلِ  الشتاءْ
لا تسألني عن النساءْ
لستُ مثلكم
أكلتُ  لحمها
رمَيتُ  عظمها
أنا الذي وضعتُ قصر شعري
باكياً عند خدودها
وكلُّ ما ملكتُ يفتدي عيونها
والحبُّ ما زالَ كطلسمٍ  لا يُفكُّ
قد أتعبَ شيخَ الحرفِ
لا تسألني عنِ القوافي أبدا
أكلّما أطلقْتُ أسرها
زَفَفْتموا عروستي إلی المِقصلهْ
شَوّهتموها ثمّ قد  أعدمتموها
خلفَ  أبوابٍ  مُقفلهْ
لا  تسألني من  أنا
أنا  المسيح
بل  أنا  الذبيح
رِجلايَ  بمصرَ
والفؤادُ  عند قبر أحمدٍ
فيستريحْ
هذي  أحزاني  تحرِقني
أنفاسي  باتت  حبيسهْ
ألوذُ  في  صلاتي
لا  أبالي
في  مسجدٍ  دعائي
أو  في  كنيسهْ

                     بقلمي
        د.عبدالمجيد موّاس طوقان

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...