قصائد من دفء/ناريمان معتوق
ماتت رغبتي في الحياة
تشوهت ملامح الفرح لديّ
ما عدت أقوى على النظر
في عينيك الخادعتين كثعلب أيامك
أبتسم وداخلي يقطر دماً ويبكي
وتنتحر أشواقي على الورق
أمتحن القلم علّه يكتب آلامي وغصة روحي
ولغة الصمت تبصم على جسدي آهات ووجع
والرحيل ما زال على الأبواب يتأرجح
على رؤوس أقلامي بعض الأماني العالقة
تحاول الولوج داخل روحي
لتكتب عنها....
هل ما زال الشتاء يبني قصائد من دفء؟
في أزقة الحياة تتساقط الأمطار
فيسرق الدمع الهارب عن خدي
وأحلامي التائهة
بعثرت ما في داخلي من حنين
هل ما زال صدى صوتي يتعبك؟
هل ما زال نشيج روحي يأسرك؟
وأنفاسك تسرق دفء اللحظات
تتعبك آلامي،
همساتي،
قهري،
وأحزاني،
أم ما زلت تضحك على أمنياتي
التي عطرتها برحيق شفتيك
قبلت فيها الحلم وغبت
وأنا أعتب عليك
كي تكتب آهاتي التي تتكسّر أمام ريح عاتية
مزجتها من محبرة دمي
دعني أدون حلماً سرق مني أيامي
وطيفك يتنقل بحرية داخل جسدي
يرميني بكلماته القاسية
ويرحل علّه يأتي ذات فرح
يتقاسم خبزي،
وفاكهتي،
وألواني،
وريشة الحلم....
تخبئ خلف السحب شمس الكلمات
وتستظل تحت جناح الرغبة يديك
تمزق حضن سمائي وتنهش جسدي
تخبئ ملامح الفرح عني
وتكتب على جسد الوقت
كم طال الانتظار....
وأنا ما زلت أبكي ألم الفراق والبعاد
ليت الفراق يفرد جناحيه لكن بعيداً عني
(قصائد من دفء)
ناريمان معتوق/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق