الخميس، 5 ديسمبر 2019

الملل /بقلم محمد توفيق العزونى

           ــــــــــــــ الملل ــــــــــــــ



ـ الملل يطرح السؤال عن ذاته ، بما يود ألا يجد
فى الجواب أثرا لذاته
ـ الملول فى وضع حال اللامنتمى الى الروح
واللامستقر فـى الجسد
ـ مستحيل أن يقبض الملل على جسده ويعاين مابه
من علة الروح إلا إذا صار محمولا على الماء
مستسلما له يفعل به مايشاء
ـ الملل أقسى أنواع العذاب ، حيث أنه بلا جاذبية
حتى يعرف من أين يأتى ذلك الداء حتى يكون الدواء
ـ الملل فى وضح النهارلايرى ، فى وضع محلك سر
مهما مشى
ـ الملل حال من الفراغ يبحث عن فراغ به يستقر ، يجد
فيه ذاته
ـ الملل كثرة وليس واحد ، ولا هو حى بقدر ما يخشى
موته الذى يثبت أن له كينونة ، ولكن فى حال من
العدم
ـ الملل لم ير فى المراّة ذاته ، ولكن شئ من بعيد يناديه
حيث ترك هنالك ظله
ـ بين الامل والملل خفة من الوزن إلى درجة انعدام الزمن
ولكن فى المعنى شتان بينهما
ـ وشائج القربى بين التوتر والملل إلى درجة التطابق معا
بيد أن الأول قابض على لحظ من الزمن يكاد يفر من بين
أصابعه ، بينما يعانى الثانى من فقدان الزمن إلى درجــة
لاتحتمل
ـ الملل يريد كل شئ فى لحظة خاطفه ، بعدها لايريد شيئا ،
فقط يسعى إلى بعض يأس حتى يتمدد الزمن فى داخله ،
ثمة حزن حتى يشعر باّدميته
ـ حين يصل المللل إلى درجة التبرم يمشى فى حذائه ،
فيستدير حول نفسه ويصل إلى درجة التبخر حين يصل
إلى فقدان تركيزه عليه أن يبحث عن ماهية أخرى حين
يفقد الذاكره
ـ الملل مابين الفجور والتقوى ذبذبات نفس غير مطمئنه ،
  قد تبدأ بالصلاة وتنحرف إلى الزنا
ـ عندما يتعب من خفته ـ الملل ـ يكون فى حاجة إلى
سبات عميق
ـ لم يقبض على إنسانيته الملل ، فيظل متنقلا من نقطة
إلى أخرى دون جدوى
ـ الملل حال من التشظى ، يخشى الإندثار ، لذا فهو ضرب
من الجنون
ـ فى بعض الأحيان يكون الملل عرض لمرض إسمه البشاعة
التى لم تقبض على شئ سوى الخسارة فتتحول إلى حال بؤس
ـ نصيحتى إلى الملل ... عليه بالنظر ، أن يشعر با لماء جيـدا
إليه يهبط ، وعلى صفحته التى ترتعش عليه أن يقيم صلواته



نص / محمد توفيق العــــزونى

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...