سَرَابُ الوَاقِعِ
---------------
عَازِفَةٌ هى الشَّمْسُ
عَنِ الشُّرُوقِ
وَتَأْ بَى يَاقَمَرِى السُّطُوعَ
لا شَمْعَةَ أَمْلِكُهَا لأُشْعِلُهَا
فَتُضِىءُ الدَّرْبَ الْغَارِقَ
فى ظلمَاتِ اللّيْلِ الدَّامِسِ
السَّاكِنُ فِى الْأَحْدَاقِ
مُنْذُ وِلدْنَا
لاتُوْجَدُ شَمْعَةُ
تَخْتَرِقُ جَنَبَاتِ اللّيْلِ الْبَشِعَةِ
كَىْ تَأْكُلَ أَحْشَاءَ الْعَتَمَةِ
نَحْيَا فِىْ نَفَقٍ مَوْصُودٍ
قَدْ حَاطَهُ نَفَقٌ مَلْفُوفٌ
بِسَوَادِ اللّيْلِ الدَّاجِى
نَعْشَقُهُ بِجنُونٍ
َنخْشَى اِنْ نَحْنُ خَرَجْنَا
أنْ تُخْطَفَ مِنَّا الْاَبْصَارُ
الْمَوْؤُدَةُ فِى الْظُلُمَاتِ مُنْذُ قُرُونٍ
نَخْشَى مِنْ نُوْرٍ يَغْزُو الْاَحْدَاقَ
نُبْصِرَهُ فَيَرْمدُنَا
فَالْعَيْنُ لَمْ تَعْرِفْ اِلْاَ الْعَتَمَةَ
حَيْثُ تَكُوْنْ
------------------
وَفِى الْنَفَقِ الْمَوْصُودِ
الْفَقْرُ تَرَاهُ يَسُوْدُ
يَتَجَوَّلُ فِى الْأَحْشَاءِ
يَنْهَشُ أَشْلاءَ الْجَسَدِ الْنَاحِلِ
وَعِظَامُ الْمَوْتَى يَنْخِرُهَا
لايُبْقِى شَيْئَاً لِلْدُودِ
يَرْمقُنَا بِعَيْنٍ غَاضِبَةٍ
يَقْتِلُنَا اِنْ نَحْنُ غَضِبْنَا
يَسْحَقُنَا اِنْ نَحْنُ شَكَوْنَا
نَحْمِدَه ُكَىْ يَرْضَى عَنَّا
وَعَليْنَا بِالْبُؤْسِ يَجُودُ
فِىْ زَيْتِ مَذَلَّتِنَا
مَنْقُوعٌ سَوْطُهُ
يَجْلِدُنَا -- يُرْهِبُنَا
يَصْلِبُنَا ِانْ نَحْنُ جَأَرْنَا
مَنْ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْعِزَّةِ
دُوْنَ خُنُوعْ
وَلْتَبْقَى دُمُوعُ أَطْفَالِى
قَطَرَاتٌ مِنْ مَاءِ الْحَمْدِ
وَأَنِيْنُ الْمَرْضَى تَسْبِيحٌ
(سُبْحَانَكَ مَوْلاَىّ الْجُوعُ )
(سُبْحَانَكَ مَوْلاَىّ الْجُوعْ )
وَالْأَرْضُ يَقْتِلُهَا الْعَطَشُ
لاتَجِدُ مَاءَاً كَىْ تَشْرَبَ
كَىْ تُنْبِتَ نَبْتَاً يُصْلِحُهَا
يَنْفَعُهَا
يَجْعَلُهَا بِالْعِطْرِ تَفُوحُ
فَاِيِلَامَا شَحِيْحَةُ أَمْطَارُكِ
وَحتَامَا ذَا الْجَدْبِ عَنُودُ
فَسَمَائِى جُوْدِى بِقَطَرَاتِكِ
وَلْتُحْيِى مَنْ كَانَ مَوَاتَاً
فَكَفَانَا يَقْتِلُنَا الَجُوعُ
أَمَا آنَ لِشُعَاعِ الشَّمْسِ
أَنْ يَشْرُقَ فِىْ كَبِدِ سَمَائِى
أَمَا آنَ لِضِيَاءِ الْبَدْرِ سُطُوعْ
------------------------
بقلمى / سند ال معين
---------------
عَازِفَةٌ هى الشَّمْسُ
عَنِ الشُّرُوقِ
وَتَأْ بَى يَاقَمَرِى السُّطُوعَ
لا شَمْعَةَ أَمْلِكُهَا لأُشْعِلُهَا
فَتُضِىءُ الدَّرْبَ الْغَارِقَ
فى ظلمَاتِ اللّيْلِ الدَّامِسِ
السَّاكِنُ فِى الْأَحْدَاقِ
مُنْذُ وِلدْنَا
لاتُوْجَدُ شَمْعَةُ
تَخْتَرِقُ جَنَبَاتِ اللّيْلِ الْبَشِعَةِ
كَىْ تَأْكُلَ أَحْشَاءَ الْعَتَمَةِ
نَحْيَا فِىْ نَفَقٍ مَوْصُودٍ
قَدْ حَاطَهُ نَفَقٌ مَلْفُوفٌ
بِسَوَادِ اللّيْلِ الدَّاجِى
نَعْشَقُهُ بِجنُونٍ
َنخْشَى اِنْ نَحْنُ خَرَجْنَا
أنْ تُخْطَفَ مِنَّا الْاَبْصَارُ
الْمَوْؤُدَةُ فِى الْظُلُمَاتِ مُنْذُ قُرُونٍ
نَخْشَى مِنْ نُوْرٍ يَغْزُو الْاَحْدَاقَ
نُبْصِرَهُ فَيَرْمدُنَا
فَالْعَيْنُ لَمْ تَعْرِفْ اِلْاَ الْعَتَمَةَ
حَيْثُ تَكُوْنْ
------------------
وَفِى الْنَفَقِ الْمَوْصُودِ
الْفَقْرُ تَرَاهُ يَسُوْدُ
يَتَجَوَّلُ فِى الْأَحْشَاءِ
يَنْهَشُ أَشْلاءَ الْجَسَدِ الْنَاحِلِ
وَعِظَامُ الْمَوْتَى يَنْخِرُهَا
لايُبْقِى شَيْئَاً لِلْدُودِ
يَرْمقُنَا بِعَيْنٍ غَاضِبَةٍ
يَقْتِلُنَا اِنْ نَحْنُ غَضِبْنَا
يَسْحَقُنَا اِنْ نَحْنُ شَكَوْنَا
نَحْمِدَه ُكَىْ يَرْضَى عَنَّا
وَعَليْنَا بِالْبُؤْسِ يَجُودُ
فِىْ زَيْتِ مَذَلَّتِنَا
مَنْقُوعٌ سَوْطُهُ
يَجْلِدُنَا -- يُرْهِبُنَا
يَصْلِبُنَا ِانْ نَحْنُ جَأَرْنَا
مَنْ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْعِزَّةِ
دُوْنَ خُنُوعْ
وَلْتَبْقَى دُمُوعُ أَطْفَالِى
قَطَرَاتٌ مِنْ مَاءِ الْحَمْدِ
وَأَنِيْنُ الْمَرْضَى تَسْبِيحٌ
(سُبْحَانَكَ مَوْلاَىّ الْجُوعُ )
(سُبْحَانَكَ مَوْلاَىّ الْجُوعْ )
وَالْأَرْضُ يَقْتِلُهَا الْعَطَشُ
لاتَجِدُ مَاءَاً كَىْ تَشْرَبَ
كَىْ تُنْبِتَ نَبْتَاً يُصْلِحُهَا
يَنْفَعُهَا
يَجْعَلُهَا بِالْعِطْرِ تَفُوحُ
فَاِيِلَامَا شَحِيْحَةُ أَمْطَارُكِ
وَحتَامَا ذَا الْجَدْبِ عَنُودُ
فَسَمَائِى جُوْدِى بِقَطَرَاتِكِ
وَلْتُحْيِى مَنْ كَانَ مَوَاتَاً
فَكَفَانَا يَقْتِلُنَا الَجُوعُ
أَمَا آنَ لِشُعَاعِ الشَّمْسِ
أَنْ يَشْرُقَ فِىْ كَبِدِ سَمَائِى
أَمَا آنَ لِضِيَاءِ الْبَدْرِ سُطُوعْ
------------------------
بقلمى / سند ال معين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق