حُـبٌّ طَـاهرٌ ...
أنتِ في البال والخاطـر ونبـض القلب
وبسرحان الـروح إليك عندمـا تسـافر
ما سِرُّ جمالك يا بِنتَ الحَـلال والـدَّلال
لأجلكِ روحي باتت تهوى كلَّ المخاطر
أتراهُ جمالُ جسدٍ أو خفة روح أم رقـة
لسان يذيبُ القلب أم دفىءٌ بالمشاعر
فقلبي تَعَـوَدَ أن لايقـعَ بحبالِ إمـرأةٍ لا
تهوى العشقَ كما يهواها قلمُ كلِّ شاعر
لكِ وحدكِ إن أجدتي الخطابَ مع قلبي
أن أكونَ لكِ قيساً و لخطى دربكِ سائر
وأودعـكِ قلبـي وتكـوني حارستـه من
وسوساتِ الجِّنِ أو من كلَّ إنسانٍ غادر
غلبنـي هـواكِ وأصابني سهمـهُ فأدماني
فعَبقتُ أثرَ عِطركِ فبرأتُ كلمسةِ ساحر
حـرُ شتاءٍ ام بردُ صيفٍ ام ربيـعٌ يتبعـه
خـريف تِـهتُ وصِـرتُ ليلي نهـاري حائر
اقتـربي مـن نبـضَ قلبـي وضعـي يـدكِ
لأشعـر بالأمان وأكون دائماً لحبكِ ناصر
من يهـوى إمـرأةٌ حَـارَ الشُّعـراء بوصفها
لابد أن يكـونَ مستعـداً لأي شيءٍ قـاهر
سأبنـي لـكِ محرابـاً للجمـال أنتِ ملكتـه
يكـون رمـزاً لكلِّ عاشـقٍ للـحبِّ الـطَّاهر
لكل من أراد أن يهوى إمرأةً لجمالٍ زائل
عَليكَ بذاتِ الأخـلاق ولا تغرنَّك المظاهر
تكـونُ حصنكَ المنيـع وحضنكَ الدافىءُ
وتـخفف عنكً كل وجعٍ و تُطَيِبُ الخَاطر
أنا إن عشقتُ إمـرأة ذاتُ أصـلٍ وطِـيبٍ
فلها كلُّ الحبُّ و الدَّلال وفخراً به أُجَاهر
حـبٌّ واحترامٌ أسـاسٌ طَيِّـبٌ لكلِّ بيتٍ
يُـبنى وَدَعَـكَ من كلِّ ما يُفسـِدُ السَّـرائر
نحنُ أمةٌ جَعلت المَرأةُ ملكةٌ في خُدرِها
فَلا تَـذِلُّوها بالمـالِ وصُونُـوها كالجَواهر
أحمد أوغلي
حلب الشهباء
٢٤\١٠\٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق