شريان الـروح ..
آهٍ من سَهـمِ لحظكِ رُغمَ سُهدَكِ مَزقَني وحلَّ الشجـون
حتى هواءُ الصّيف محمومٌ لحمرةِِ الخـدِّ وغَزَلِ العيون
روحي ظمآنةٌ لرشفةٍ من رضاب ثغركِ الزهـريُّ بـجنون
ليهدأ نبض قلبي وتطيب نفسي بعطـرِ نحـركِ المفتون
أنا الضائعُ ردِّي عَلَيَّ عقلـي فقـد ثملـتُ بِـقدُكِ الموزون
سُبحان من صَـاغ الحُسن فيكِ وجعلكِ كالـدر المكنون
أيها الليل أيتها النجوم نـورُ محبوبتي فاقَ كل الظّنون
كلَّما لاحت نسمة نَديَّةٌ رفرف شعرها الـغجـرِيُّ بسكون
لِيَحِلَّ هـدوءٌ وتتعثرُ خطواتٌ قبل بدأ عاصفـة الجّنون
وتهدأ نارُ الوجد بالقلب وتخمدُ من بعـد لهـب الشّجون
لو كان بيـدي لَخبئتُكِ بالعُمـقِ وأطبقتُ عليكِ الجّفون
بأضلُعي بأوردَتـي بَعيداً بَعيـدًا عن كلِّ غَمـزَاتِ العيون
كوني ماتريدين فقـد رسَمتُكِ لوحةً جَمَعَتْ كلَّ الفنون
وعَزفتُـكِ لحناً جَميـلاً عَجـَزَ عـن غنـائهِ أشهـرُ المُغنُّون
ونظمتُ فيكِ قصيدةً أولهـا حـرفٌ من إسمكِ الميمون
كان فيها قَـدُّكِ المياس نغمـةٌ عزفَتهُ كلَّ أوتـار القانون
يا شمسَ الصبـاح ونُـور المسَاء كلَّ شيءٍ لأجلكِ يهون
ساجعلكِ أميـرةَ قلبِـي وشُريانـه وليكن بَعـدَكِ مايكون
بقـ🖋 ـلمي أحمد أوغلي
حلب ١٢\١٠\٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق