السبت، 12 أكتوبر 2019

مفيدة الجلاصي تكتب //ذاكرة النسيان

" ذاكرة النسيان"
على أسوار المدينة
المحصنة بأسوار اسطورية
يقف ذاك الشبح
متوشحا بسواد الوهم
يلوح في الأفق 
كابوسا منه تئن النفس
جثم عليها وجع
في مرقد الابدية
يضطجع بلا حراك
يحني هامته ...
ويطل من كوة
زمن العبثية المقيتة
لا يلوي على شيء
يظل يرقص في الزوايا
على اوتار نغمات
ذكرى باتت منسية
يهرول في الاتجاهات
تترنح لوقعه اللحظات
سكرى فتعربد
ولا يبقى في النفوس
سوى زفير ...او هو
كصبابة في المهجة
وحشرجة في الروح
تحتضر وتؤذن بالرحيل
من جسد منهك
اضنته الايام والسنون
يرجو انعتاقا
من دائرة سراب
لفه كالكفن يؤذن
بويل وثبور
يعد بدنيا اخرى
تقبع على ابواب مدينة
لا اوبة منها الا إليها
هناك تبدو الوان
للزمن القادم
ليست كالألوان
واشكال ليست كالأشكال
كست اديم ارض الخرافة
اضطجعت تحت سماء
كون الابدية
كم ارتحلت في زمن
النسيان السرمدي
هامت بنا في فجاج
ما حدها زمان او مكان
حواها جنون الاشتياق
ولهفة للقاء مرتجى
وان يكن على أبواب
مدينة أسطورية
غابت في ذاكرة
النسيان !!!!!.....
( الشاعرة الدكتورة مفيدة الجلاصي )

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...