الخميس، 24 أكتوبر 2019

على شط الصبر /بقلم أدريس العمراني

على شط الصبر أحسب دقائق العمر.تحملني سفينة الحياة مرغمة على معايشة التيار..لا شيء يمر في الحياة عبثا .حتى تلك التعترات الصغيرة و أنا صغيرة أستحضر تفاصيلها...
سهل أن تتكلم عن الصبر حين لا تكون أنت المصاب.و الصعب أن لا تجد الكلام لتواسي نفسك بنفسك و أنت في بحر المعاناة.الطريق لا يكون دائما معبدا و سهلا.بعد رحلة عمر من  العطاء وجدت نفسي وحيدة أقاوم التيار.ماذا أحصد و سنوات العمر مرت عجاف.ليس من الضروري أن أحكي .و في تجاعيد الوجه و لون الشعر ما يكفي.
كنت أعرف أنه سيأتي يوم أجد نفسي خارج اللعبة.تحت سماء غاضبة و رؤيا غامضة.عاجزة عن الخروج من دائرة الصمت.كل شيء پجانبي أصبح فاقد اللون و الطعم و الرائحة
سوى أوراق بالية أحملها بيدي المرتعشتين يحملني إليها الحنين.وحدها لا زالت تحمل عطر أيام كانت.؟ أما غيرها فكل شيء جامد بلا روح
أين الزوج
أين الأبناء
 أين الرفاق
كل شيء قابل للتغيير إلا أن يصبح خريف العمر ربيعا.سنين العمر الطويلة أصبحت أراها مجرد أرقام.و فصولها أصبحت فصلا واحدا.يتموج في بحر الأوهام.
ها أنا على نفس الأريكة التي شهدت زهو العمر..أعيش خريفي في غياب الطيور المهاجرة
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...